عاملون في كلية عمان الجامعية : لقد بلغ السيل الزبى

وصلت الى "خبرني" الاربعاء رسالة من مجموعة من العاملين في كلية عمان الجامعية التابعة التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية موجهه الى رئيس الجامعة الدكتور عمر الريماوي بخصوص قرارات ادارية بصرف مكافآت جاء في الرسالة انها غير قانونية و تاليا نصها :

الكل يعلم في الاردن أن مهنة التعليم من المهن التي تحظى بعناية خاصة لدى الهاشمين لما لها من دور مهم وجوهري في توفير و اعداد كوادر شابة من جيل الشباب ،وما تشكله من أهمية كبيرة في توفير راس مال استراتيجي قادرة على التقدم والنمو في هذا البلد لجعله يتبوء المكانة التي يستحقها ابناءه وقيادته، لذا فقد قامت رئاسة الوزراء – بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله- بوضع نظام خاص لبرنامج الدراسة الموازي بغية رفع القدرة الاستيعابية لدى الجامعات الاردنية، ومنعا لهروب الكوادر المحلية والخبرة للخارج والاستفادة المثلى والقصوى منها بشكل علمي وصحيح وتشجيع البحث العلمي ، وبذات الوقت تحسين الوضع المالي لهذه الطبقة لما تواجهه من ظروف مادية قاهرة يعجز عنها اللسان، دون أن يشكل ذلك عبئا جديدا على ميزانية الدولة.

وهذا بشهادة وزراة التعليم العالي والبحث العلمي التي اعلنت على لسان وزيرها أن عدد اعضاء الهيئة التدريسية من حملة درجة الدكتورة الذين تركوا العمل في السلك التعليمي نتيجة الاجواء الجامعية والظروف المادية يزيد عن 700 شخص .

لذا فقد صدر نظام الربنامج ليحد من هروب الكادر التعليمي ويدعم وضعهم المالي، حيث نصت الفقرة الثالثة من المادة السابعة لتعليمات البرنامج الموازي في جامعة البلقاء التطبيقية الصادرة استنادا للمادة الخامسة من قانون الجامعات الأردنية الرسمية وتعديلاته رقم (42) لسنة 2001 وقرار مجلس التعليم العالي رقم 177 الصادر بتاريخ 2/7/2007 على أن " تصرف مكافئات البرنامج الموازي شهريا وبما لا يزيد عن 50% من إجمالي الدخل الصافي للبرنامج وتعتبر هذه التعليمات بمثابة تكليف للعاملين على البرنامج الموازي.....على أن لا يقل عدد الطلبة في البرنامج الموازي عن (1000) طالب في الكلية ".

وقد حدد النظام بوجه دقيق كيفيفة الصرف ومقداره للعاملين من اعضاء الهيئة التدريسية والادراية تبعا للدرجة العلمية والادارية التي يتمتع بها العامل .

والواقع أن عدد الطلبة المسجلين في كلية عمان الجامعية لجامعة البلقاء التطبيقية في البرنامج الموازي قد تجاوز الحد الأدنى الذي اشترطته الفقرة الثالثة من المادة المذكورة أعلاه منذ الفصل الأول للعام الدراسي 2008/2009 ( وبلغ العام الحالي 2009/2010 ألفا طالب على البرنامج الموازي)، مما يعني معه اكتمال كافة الشروط القانونية الخاصة باستحقاق أعضاء الهيئة التدريسية للمكافئة المالية الخاصة ببرنامج الموازي ،التي أوجدتها مكارم الهاشميين بغية تقدير ودعم مكانة العاملين في السلك التعليمي وحثهم على تقديم الغالي والنفيس لتلبية حاجات أبناء هذا الوطن، وتكريما لجهودهم المقدمة في رفع القدرات العلمية لدى أبناء وطننا الأردن الحبيب والنهوض به كي يتبوأ المكانة التي يستحقها تحت ظل القيادة الهاشمية الرشيدة.

و لما يتطلبه أنجاح هذا البرنامج من عمل و جهد إضافي مادي ومعنوي سواء أكان ضمن أوقات الدوام أم خارجها.

إلا أن رئاسة الجامعة - ومع الأسف الشديد- قد قامت بصرف مكافآت مالية عن البرنامج الموازي لبعض الاشخاص في مركز الجامعة(السلط) دون أن تأخذ بعين الاعتبار النظام الصادر عن رئاسة الوزراء، وحجبت المكافئة عن كافة العاملين في كلية عمان الجامعية رغم أن عبء التسجيل والعمل يقع على كاهل العاملين فيها.

وبذات الوقت قامت بزيادة نسبة صرف الموازي للعاملين في كلية الهندسة، رغم أن كلية عمان الجامعية تتبوء المركز الأول من حيث جلب الدخل والكادر العلمي،و المركز الاخير من حيث الاهتمام والبنية التحتية.

والطريف في الموضوع أن رئاسة الجامعة طالما افتخرت وتفتخر بالوضع المالي المميز لجامعة البلقاء ،كونها الجامعة الوحيدة في المملكة الاردنية الهاشمية التي تملك فائض مالي وغير محملة باية ديون، وتصرف لبعض العاملين مكافآت مالية عن جهود قام بها غيرهم وفقا لاعتبارات شخصية دون سند قانوني.

في حين أنها ترى أن صرف المستحقات المالية الخاصة بالعاملين في كلية عمان الجامعية تنطوي على جانب كبير من الخطورة رغم أن هذه المستحقات مستندة إلى أسسس قانونية واضحة ، فمن ناحية نجد أن رئاسة الجامعة الممثلة برئيسها ونوابها تلقى باللوم والتقصير على مجلس الأمناء الذي لم يصدر بعد القرار الإداري بصرف المستحقات المالية بالرغم من وجود نظام قانوني خاص لهذا الغرض، ومن ناحية أخرى تتذرع رئاسة الجامعة -منذ سنتان- أن صرف هذه المستحقات بحاجة لاجتماع خاص من قبل مجلس الامناء.

ونحن نتسائل هل القرار الإداري أقوى من النظام القانوني الصادرعن مجلس الوزراء باسم صاحب الجلالة؟، أم أن إدارة الجامعة وصلت إلى درجة من الغبن والجهل لا تعلم كيف تتذرع بحجج ومبررات خاوية.

ونتيجة لهذا كله فقد بلغت مستحقات العاملين في كلية عمان الجامعية اكثر من الفي دينار، ولازالت المبالغ في زيادة مستمرة، دون ان تحرك رئاسة الجامعة أي ساكن، وجعلت هواجس الاعتصام المعنوي بعد أن بلغ السيل الزبى تتغلب وتسيطر على العاملين في كلية عمان نتيجة القهر والظلم الذي ينصب عليهم يوم بعد يوم .

لذا فإننا نتوجه للمعنيين أن ينصفونا ويرفعوا هذا الظلم عن كافة العاملين في كلية عمان الجامعية.



المصدر : خبرني