دافوس
- الرأي- شاركت جلالة الملكة رانيا العبدالله امس ، في جلسة خاصة بتطوير
التعليم بعنوان «وضع الأجندة العالمية للقرن الواحد والعشرين» وذلك ضمن
أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا . وتحدثت جلالتها حول الأهمية
الخاصة للأطفال في الشرق الأوسط ، وقالت «أن أكثر من 100 ألف طفل في
فلسطين لا يحصلون على التعليم الأساسي.
والأمل كله في الشباب لحل النزاع هناك».
وفي
سؤال عن السبب وراء اهتمام جلالتها بالتعليم قالت الملكة رانيا «إذا نظرنا
للأمر من ناحية إنسانية نرى أن التعليم يحقق العدالة، فبالنسبة لي ليس
هناك ما يحقق العدالة في العالم أكثر من التعليم، لأنه يزيل الفروق بين
الناس ويمنحهم فرصا متساوية» مشيرة إلى «أنه ليس مؤلما أن يموت المرء لكن
أن تموت أحلامه ، هنا الموت الحقيقي.. وهذا ما يحدث عندما يكون أمياً».
وأكدت
جلالتها ضرورة زيادة الوعي بأهمية التعليم ووضعه على الأجندة العالمية
لأنه يعتبر الخط الفاصل بين الحياة والموت. مشيرة إلى أن الالاف من حالات
الايدز في العالم ووفيات الأطفال تحت عمر الخمس السنوات يمكن تجنبها
بالتعليم.
وأكدت جلالتها ضرورة وجود التزام نحو التعليم، فالقادة
يقدمون الأموال للأزمة الاقتصادية ولكنهم لا يقدمونه للتعليم وقد يكون
السبب أننا نريد حلولاً سريعة ولكن التعليم ليس حلا سريعا، ولكنه حل طويل
الأمد ومستدام، فهو استثمار يحتاج وقتاً.
وقالت جلالتها بأن التعليم
وتنظيمه يعتبران أولوية، فالجهود الحالية مبعثرة وعلينا إيجاد طرق أكثر
إبداعا وغير تقليدية، ويجب إيجاد مظلة للتعليم بطرق جديدة.